في مفاجأة غير مسبوقة، تمكنت كامالا هاريس من انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في غضون 48 ساعة فقط. كان الجميع يتساءل كيف استطاعت نائبة الرئيس تحقيق هذا الإنجاز بسرعة البرق.
انقلاب سريع على القمة
بدأت الدراما السياسية عندما أعلن الرئيس جو بايدن، وبشكل مفاجئ، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه. هذا الإعلان أشعل شرارة تحركات سريعة داخل الحزب الديمقراطي، حيث هرع الجميع للوقوف خلف هاريس لتجنب الفوضى والهزيمة المحتملة أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.
الدعم الساحق
لم تكد تمر 30 دقيقة على إعلان بايدن، حتى حصلت هاريس على دعمه الرسمي. استغلت هاريس هذا الزخم ودخلت في اتصالات محمومة مع زعماء الحزب والناشطين، لتثبت أنها ليست فقط الخيار الأمثل، بل الوحيد. ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن هاريس أشعلت خطوط الهاتف بمكالماتها من منزلها، مما عزز موقفها بسرعة.
تأييد واسع النطاق
السيناتور كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، كان من بين أول الداعمين لها، حيث قال: “كان الأمر طبيعياً جداً. علمت بالخبر مثل الجميع، ولم أتحقق من أي شخص آخر قبل أن أعلن دعمي لها بعد حوالي 60 دقيقة”. هذا الدعم السريع كان دليلاً على الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها هاريس داخل الحزب.
نجوم الحزب في صف واحد
بحلول يوم الاثنين، انضم عدد من نجوم الحزب الديمقراطي البارزين إلى حملة التأييد. من بينهم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر، وحاكم ماريلاند ويس مور. هذه الشخصيات كانت تعتبر مرشحين محتملين للرئاسة، إلا أنهم ألقوا بثقلهم خلف هاريس.
تحول دراماتيكي
صعود هاريس السريع ذكر الجميع بصعود بايدن قبل أربع سنوات، عندما سارع الديمقراطيون لدعمه قبل الانتخابات التمهيدية في “الثلاثاء الأعظم”. لكن هذه المرة، كان التحول أكثر إثارة. بايدن أصبح أول رئيس يرفض الترشح لإعادة انتخابه منذ ليندون جونسون في عام 1968، مما أتاح لهاريس فرصة ذهبية لتصبح المرشحة الديمقراطية دون منازع.
الخطوة القادمة
صعود هاريس السريع جاء قبل أسابيع قليلة من مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو. اللجنة الوطنية الديمقراطية تعمل على تنظيم مؤتمر افتراضي في أوائل أغسطس المقبل. يبدو أن الديمقراطيين وضعوا ثقتهم الكاملة في هاريس، ليبدأ فصل جديد في السياسة الأمريكية، مع نائبة الرئيس التي انتزعت الترشيح في زمن قياسي.
